في ذكرى استشهاد القشيبي وسقوط عمران... محافظ عمران يكتب عن الليلة الفاجعة ويتوعد الانقلابيين

قبل ثلاثة اعوام بالتمام وفي مثل هذه الليلة كنا في مدينة عمران نواجه اللحظات الاخيرة من كارثة اسقاط عمران بيد ميلشيات الامامة.

لم يكن الامر سهلا ولا مجرد حدث عابر، من الصعب جدا ان يكون المرء شاهدا على اجتياح منزله ومدينته التي ارتسمت فيها كل ذكرياته واحلامه، رغم ان الامر ليس مجرد فقدان ذكريات واحلام.

كنا ندرك بوضوح ان معركة اسقاط عمران هي الحلقة الاخيرة من مخطط اسقاط العاصمة صنعاء والجمهورية باكملها، فقد كانت الانياب التي ظهرت تعبر عن الهجمة الامامية الحاقدة على النظام الجمهوري باكمله والذي كانت فيه مدينة ومحافظة عمران قلعة صمود ونضال.

ولاننا كنا ندرك ذلك فقد واجهنا بشرف وصمود ولله الحمد حتى اللحظة والطلقة الاخيرة ولم يساورنا خوف من مصير كالذي واجهناه فذلك واجبنا مهما كانت النتائج.

لقد صمدت عمران طويلا ولمدة تقرب من 11 شهر - منذ مواجهات حوث والعشة - في وجه امامة حاقدة وفلول نظام مجرم تحالفوا عليها تحالف مشبوه فضحته الايام.

لم يكن ذلك الصمود الا بارادة ابطال مخلصين لوطنهم وجمهوريتهم وهم من كل اليمن وليس من عمران وحدها وهذه شهادة للتاريخ، وقد سجلوا انصع صفحة بطولة يتقدمهم القائد الفذ الشهيد العميد الركن حميد بن حميد منصور القشيبي ومعه القيادات الوطنية في المحافظة من وكلاء ومدراء عموم وقوى اجتماعية وسياسية.

اكتب هذا الكلام اليوم بعد ثلاث سنوات ولازال فلول الامامة وجلاوزة المخلوع يحتلون مدينتي ومنزلي اللتي كان لها شرف احتضان احرار اليمن في مؤتمر السلام عقب ثورة سبتمبر المجيدة واكرام الاحرار الدستوريين الذين اقتادهم الطاغية احمد حميد الدين نحو حجة في 48م وموقفها المشهود وحشودها السلمية في ثورة فبراير.

واننا اذ نكتب في ذكرى استشهاد العميد القشيبي فاننا ندرك ان كل الاقلام لن تفيه حقه وقد كتب عنه كل الاحرار عرفناه طويلا ولعقود فارس جمهوري ابي وضابط محترف ملتزم لقيادته يؤمن بشرف العسكرية ولا يبيعها او يستسلم للاوغاد وان كان ثمن ذلك روحه، وقد بذلها وسقى مدينة عمران بدمه الطاهرة وهي المدينة التي احبها واحبته وعرفت سجاياه واننا على ثقة ان دماء القشيبي وجميع الشهداء التي سالت على ارض عمران ستنبت ثورة وجمهورية وكرامة وتنمية.

الحقيقة التي يجب ان نسجلها اليوم ان معركة عمران كانت معركة وطنية بامتياز ...

القشيبي البطل سجل صفحة ناصعة قل مثيلها وبطولة تتوارثها الاجيال، المجد لكل شهداء معركة عمران ومعارك اليمن.

هانحن اليوم نخوض معركة العودة باذن الله فقد انكشف زيف الامامة وبان تحالف المخلوع معها ولم يعد ثمة مجال الا للنصر المبين بإذن الله.

الموعد قريب مع العودة والنصر والحرية يا اهلنا في عمران وفي كل المناطق المقهورة وليل الانقلاب حان رحيله باذن الله، ولابد لليمن ان تحقق احلامها في الكرامة وبناء الجمهورية والامال التي توافق عليها اليمنيون.

وإن غداً لناظره قريب

العميد الركن/ عبدالرحمن حزام الصعر

محافظ محافظة عمران

#القشيبي_روح_الجمهورية

#الذكرى3_لاستشهاد_القشيبي