أهم الأخبار

تقارب اماراتي روسي كلمة السر فيه عداء«الإسلام السني» .. (تقرير)

2017-05-23 الساعة 01:43ص (يمن سكاي- متابعات )

تعمل روسيا والإمارات على تطوير علاقة ثنائية فريدة. وقد ظهرت آخر مظاهر تلك العلاقة الآخذة في النمو في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي، الذي يعقد كل عامين فى فبراير/شباط الماضي، وذلك عندما أعلنت روسيا والإمارات عن صفقة لإنتاج طائرة مقاتلة من الجيل الخامس في الإمارات. وعلى الرغم من أنّ موسكو وأبو ظبي تتعاونان في مجموعة من القضايا الاقتصادية والأمنية منذ أعوام، إلا أنّ تلك الخطوة كانت غير مسبوقة. وفي كثيرٍ من الحالات، تشترك الإمارات وروسيا في نفس التصورات تجاه مشاكل الشرق الأوسط. وتتراوح تلك التصوّرات بين الإرهاب وتطرف الشباب الإسلامي وصولًا إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلًا عن أفكار التقارب بين العالمين الإسلامي وغير الإسلامي. ولم تتأثّر العلاقات بين الدولتين، مع وجود المخاوف المشتركة حول الإسلاميين الذين يقاتلون في الحرب الأهلية السورية التي دامت ستة أعوام في البلاد، كما حدث في علاقات موسكو مع السعودية وقطر. مواقف وتصورات مشتركة وفى الواقع، في يونيو/حزيران الماضي، أشاد رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بجهود موسكو لتعزيز المفاوضات السلمية فى سوريا. وكذلك أبدت قيادة الإمارات استعدادها، من حيث المبدأ، لقبول حل للحرب الأهلية في البلاد يشمل وجود «بشار الأسد»، الأمر الذي يسلط الضوء على المسافة بين مواقف أبوظبي والرياض. وفي معرض الطيران والفضاء في شهر أغسطس/آب عام 2015، الذي عقد في موسكو قبل شهر واحد من بدء روسيا تدخلها العسكري المباشر في سوريا، نسق المسؤولون الإماراتيون والروس اجتماعات مع نظرائهم المصريين والأردنيين لمناقشة الحلول الأمنية الإقليمية. وفي هذا العام، فيما يتعلق بسوريا، تعترف أبوظبي بالتأكيد بأنّ الكرملين يقود المفاوضات بينما تستطيع موسكو فتح خطوط تواصل بين دول الخليج العربي وطهران. وفي مصر، انضمت الإمارات إلى روسيا في دعم حملة الرئيس «عبد الفتاح السيسي» ضد الجماعات الإسلامية. وفي العراق، يجري التنسيق بين أبو ظبي وموسكو في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تجهيز قوات الأمن العراقية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتعتبر ليبيا منطقة مهمة بالنسبة للبلدين، حيث يساورهما قلق مشترك بشأن مستقبل البلاد الممزق، ويقدمان معًا الدعم للواء «خليفة حفتر» الموالي لحكومة طبرق المدعومة من مصر، والتي تنافس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس. ويلعب «عمر غباش»، سفير الإمارات في روسيا، والذي يفهم بعمق مصالح الكرملين، الدور الرئيسي في هذه العلاقة. وعبر «غباش» بشدة عن ضرورة مشاركة روسيا في تسوية القضايا الإقليمية وتعزيز الاستقرار. وكثيرًا ما يدعو إلى زيادة مشاركة موسكو في مواجهة الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط وتعزيز الاستقرار الإقليمي. ومنذ عام 2008، كان «غباش» محورًا حيويًا بين أبوظبي وموسكو. ولقد نمت استثمارات الإمارات في روسيا بمقدار 8 مليارات دولار على مدى الأعوام القليلة الماضية، وكان للسفير دور كبير في ذلك. وترى روسيا فائدة في أفكار «غباش» لمحاربة فرضيات (داعش). ويقول «غباش» أنّه أمر لازم أن تكون محاربة هؤلاء المتطرفين مسؤولية عالمية وتحظى بمشاركة من جميع الدول. وتتوافق رؤية «غباش» لروسيا كحضارة مسيحية كبيرة مع وجهة نظر أبوظبي بشأن الاعتدال، خاصةً مع محنة الأقليات المسيحية القديمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويثير كتابه، رسائل إلى مسلم شاب، اهتمامًا كبيرًا بتعزيز محاربة «التطرف الإسلامي». ولا نهمل ذكر العلاقة الاقتصادية القوية بين الإمارات وروسيا. وتعتمد الصادرات الروسية إلى الإمارات على السلع الأساسية، مثل المعادن والأحجار الثمينة والصلب وكذلك منتجات المعادن الحديدية والآلات والمعدات والسيارات والمواد الكيميائية والأغذية والخشب والورق والكرتون. ومنذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انهمكت الشركات الروسية العملاقة والشركات الخاصة في أعمال تجارية في الإمارات وتنافست في بعض المناقصات لمشاريع داخل البلاد. وبالنسبة لروسيا، تمثل الإمارات مركزًا تجاريًا جذابًا لأفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط. كما عززت السياحة العلاقات الثنائية مع أكثر من 600 ألف سائح روسي زاروا الإمارات على مدى العامين الماضيين. وفي الوقت نفسه، استثمرت الإمارات في قطاعات الغاز والنفط والعقارات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية في روسيا، وتسعى إلى تعزيز وجودها في قطاع إنتاج الأغذية في روسيا كذلك. وبالإضافة إلى ذلك، تشترك الدولتان في استخراج الموارد الطبيعية، وتنشئان المراكز التجارية المشتركة في مجال الألماس. وقد تستفيد روسيا من الاستثمارات الإماراتية في مجال المعادن الاستراتيجية، والموارد غير المستغلة في سيبيريا. وتعمل بالفعل شركة دي بي وورلد في استكشاف الفرص المحتملة في الشرق الأقصى الروسي. اختلافا
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص