أهم الأخبار

المرأة المحجبة التي جُلدت في حادث لندن تخرج عن صمتها وتروي حقيقة الصورة "الخادعة" (صور)

2017-03-25 الساعة 06:30م (يمن سكاي - متابعات)

هكذا بدا الأمر للوهلة الأولى.. محجبة مسلمة تنشغل بالمطالعة على هاتفها الجوال في وقت يهرع فيه الجميع في لندن الى المصابين المرميين قبالة مبنى البرلمان البريطاني في محاولة لإنقاذ حياتهم.

ولأن الصورة خدّاعة ومظللة بعض الأحيان، فقد تسبب نشر هذه الصورة للفتاة المسلمة بحملة هجوم شعواء عليها وعلى الإسلام من قبل كثيرين في المجتمع البريطاني أو الغربي عموماً، فكانت تلك اللقطة اليتيمة كافية لفتح باب الشتائم التي كيلت لها على مواقع التواصل، مجردة الفتاة المسكينة من إنسانيتها، حتى إن البعض وصفها بالوحش الكاسر.

وعلى الرغم من دفاع ملتقط الصورة جيمي لوريمان عن الفتاة في تصريح لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، حيث قال إنه لاحظ خروج الفتاة والعديد من الناس من موقع الهجوم بالقرب من جسر ويستمنستر، لافتاً إلى أنها لم تكن تنظر إلى هاتفها، بل بدت عليها علامات الرعب وهي تمر مسرعة من أمام أحد الجرحى، مضيفاً أن الفتاة كانت في حال من الصدمة" إلا أن هذا التوضيح لم يكن كافياً لتهدئة الهجمة الشرسة التي انقضت عليها.

غير أن الفتاة المتهمة خرجت عن صمتها، وأكدت السبت في تصريح لنفس الصحيفة، أنها كانت قد انتهت لتوها من مساعدة أحد الجرحى حين التقطت الصورة، وأنها كانت في حال من الصدمة القصوى.

كما أكدت أنها ذهلت، بل صدمت من حجم تداول صورتها، واتهامها بأنها عديمة الرحمة والشفقة.

وأضافت: "أنها لم تكن فقط أمام معضلة معالجة آثار الصدمة المروعة التي عاشتها لحظة الهجوم، بل كان عليها أيضاً أن تواجه صدمة أخرى، صدمة صورها المنتشرة والمذيلة بعبارات وانتقادات مسيئة".

وتابعت قائلة: "ما لم تظهره الصورة هو أنني تحدثت إلى شهود عيان آخرين كانوا في موقع الهجوم، لأعرض مساعدتي بأي طريقة". وأوضحت أنها بعد ذلك قررت الاتصال بعائلتها لطمأنتهم أنها بخير". وختمت شاكرة المصور الذي أوضح حقيقة الأمر، ودافع عنها.

ناشطون غربيون يهاجمون الفتاة والإسلام - أحدهم يكتب: لاحظوا الفرق بيننا وبينهم!

ويبقى السؤال، هل تكفي صورة واحدة للانطلاق منها واعتبارها من المسلّمات والحقائق المطلقة، ألا تغيب آلاف الأشياء والحقائق وراء صورنا؟

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص