أهم الأخبار

متلازمة هاشم .. مرض بأبعاد واهداف مثيرة.!

2016-09-18 الساعة 03:05م (يمن سكاي - عباس الضالعي)

الفساد في اليمن اصبح سلوك عام بالنسبة لمسؤولي الدولة بمختلف المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والفساد قديم وليس وليد المرحلة الحالية .

 

لكن ان يختار البعض شخص واحد من بين الاف الفاسدين فهذا ليس له علاقة بمكافحة الفساد ، وانما واجب وظيفي ( موجه)  يستهدف هذا الشخص تحت غطاء مكافحة الفساد ..

 

من بين الاف قضايا الفساد تم اختيار قضية واحدة وهي فساد منفذ الوديعة ولان القضية ( موجهة ) تم اختيار شخص واحد وهو العميد هاشم عبدالله الأحمر قائد اللواء 141 الذي تتبعه كتيبة حماية المنفذ ..

 

والمعروف ان كتيبة الحماية واي كتيبة حماية لن تتحمل مسؤلية الفساد بالمنفذ كامل ويخلى سبيل المسؤلين الأساسيين عن المنفذ والجهات العاملة في المنفذ ( مدير المنفذ ، مدير الجمارك ، مدير الجوازات ، مدير التجارة والصناعة ، الادوية ، الامن القومي ، الامن السياسي ، الامن المركزي ، الاستخبارات العسكرية ، وباقي فروع الأجهزة الحكومية .. )

 

اشخاص محددين وبمهام محددة يقومون بتنفيذ حملة ممنهجة على العميد هاشم الأحمر واخوانه تحت عنوان مكافحة الفساد ، ورغم الفترة الطويلة من الهجوم الممنهج لم يقدموا دليل واحد تثبت فساد الشخص ، وأصحاب الحملة تجاهلوا تماما المسؤلين الأساسيين عن الفساد بالمنفذ ..

 

القضية اكبر من كذا يا حضرات .. هذه الحملة هي النسخة الثانية من الحملة التي تم تنفيذها أيام انطلقت حروب الحوثي من دماج الى حاشد وعمران وحتى صنعاء وكانت تلك الحملات المخطط لها هي الغطاء الذي يبرر حروب الحوثي وجميعنا نتذكر تفاصيلها وعناصرها ..

 

هناك استقطاب كبير قام به " طرف " عبر منظمة عنوان عملها انساني بينما هو استخباري والان يوجد لهذه المنظمة فروع في عدن وحضرموت ومكاتب في محافظات جنوبية أخرى ويوجد لها ناشطين مهمتهم علاقات عامة بين نخبة الناشطين والإعلاميين لاستقطاب عدد كبير منهم وقد تم استقطاب عدد منهم ..

 

هذا " الطرف " قام بعملية مسح شاملة ودقيقة لتيار سياسي كبير ومعروف وقام " الطرف " بجمع معلومات دقيقة جدا ، من ضمن المعلومات التي تم التدقيق حولها .. قيادات هذا التيار من الصف الأول والثاني والثالث وعناوينهم ونشاطهم ومصادر دخلهم وثقلهم في المجتمع ومن أي منطقة اوقبيلة في اليمن ومؤهلاتهم العلمية وتحركاتهم الروتينية والاستثانئية وفترة انضمامهم لهذا التيار وعدد أولادهم واعمارهم وأين درسوا وأين يدرسون الان وأرقام هواتفهم وعناوينهم ومن هم اصدقائهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ..

 

هذا المسح الاستخباراتي الدقيق جاء بعد فشل المحاولات المتكررة / المختلفة بجر هذا التيار الى مربع الاحتراب والعنف ردا على عمليات استفزازه خلال المرحلة الماضية ، لم تنجح خطة جره الى معركة عسكرية على الميدان للقضاء عليه الان قاموا بإيجاد خطط بديلة لكنها اخطر وهي ضرب هذا التيار من الداخل وعن طريق اشخاص محسوبين او مقربين من هذا التيار يكون مهمتهم قيادة تنفيذ المخطط ..

 

بعد المسح الدقيق وصل " الطرف " الى نتيجة ان هذا التيار له عمق كبير في القبيلة وله نفوذ في عدد من مؤسسات الدولة الهامة وله قبول شعبي ، وان لهذا التيار ركائز أساسية في المجتمع ، وعليه لا بد من ضرب هذه الركائز تبدأ عمليات الضرب بتنفيذ حملات إعلامية لتعبئة الرأي العام لتهيئة الأرضية لاي قرارات مستقبلية ضد هذا التيار ..

 

المخطط ضد هذا التيار ليس جديد وليس حصري على اليمن بل هو مخطط على التيار هذا في دول المنطقة كاملة والجديد في الخطة الاخيرة ( النسخة اليمنية ) هو الاستعانة بعناصر من الداخل ..

الخطة ذكية ومحكمة ، والملاحظ فيها هو مهاجمة " الطرف " ومهاجمة السعودية وهذا من باب التغطية لارسال صورة للرأي العام بأن الهدف من الحملة هو من اجل الفساد ..

تطورت وتبدلت وتشعبت ملامح الحملة الى ان وصلت الى اللا معقول وهو انكار دور ال الأحمر بالثورات القديمة والجديدة ومحاولة طمس دورهم وتضحياتهم وسلسلة الشهداء التي قدمتها هذه العائلة ، وتنقلت الحملة من استهداف شخص هاشم الأحمر الى استهداف العائلة الى استهداف تاريخ العائلة المدون في التاريخ والمعروفة بالاحداث والوقائع والشهود ومنها ماهو موثق بالصوت والصورة والوثيقة ، انتقلت كذلك الى القبيلة ، ثم انتقلت الى اللواء الذي يقوده هاشم ثم الى الجيش الوطني ، ثم ذهبت الحملة الى ابعد من هذا كله وهو وجود علاقات ومصالح متبادلة بين أولاد الأحمر وبين علي صالح والحوثي وان كل طرف يحمي مصالح الطرف الاخر وهذا الشيئ يعتبر مغالطة كبيرة وتجاوز لعقول الناس في تقدير القضايا والحكم عليها رفضا او قبولا ، لان أولاد الأحمر موقفهم واضح وسباق بل كان أساسي في ولادة ثورة فبراير ومن قبلها ثورة سبتمبر ، ورغم ان الشخص الذي يتولى قيادة الحملة ضمن المخطط الجديد يعرف تمام المعرفة دور حميد الأحمر في تهيئة الشارع اليمني بالثورة على علي عفاش ، ويعرف تماما ان حميد تبنى موقف ثابت وصارم من قضية الثورة ومن اجل موقفه قدم الكثير وخسر الكثير ، ويعرف هذا العنصر ان حميد الأحمر عرضت عليه عروض كثيرة كلها مصالح وارباح مقابل التراجع عن مواقفه الداعمة للثورة ورفضها بقناعة تامة ايمانا منه بنبل الهدف الذي تبناه ..

البعد من استهداف ال الأحمر وان كان البوابة حاليا هو العميد هاشم وشقيقه حميد هو نفس البعد الذي قام به وكلاء " الطرف " أيام حروب دماج ، حاشد ، عمران ، صنعاء ، حين كانت الحملات تقوم بمهمة التغطية والتبرير لحرب الحوثي وسيطرته على الدولة ..

الحملات بالمخطط الجديدة ليس مطلوب منك ان تكون حوثيا او مؤتمريا او علمانيا او قوميا او حداثيا ، المطلوب وفق المخطط ان يكون لك علاقة بالدرجة الأولى بالتيار المستهدف سواء عضو كامل او من الأنصار او من الموالين له ، وان تكون ثوريا بدرجة ثورجي !! بهدف ان يكون للحملة قابلية عند الناس ..

هذا الشخص الذي يتولى  الحملة على هاشم الأحمر منذ اشهر ويكتب باليوم عشرات المنشورات والعنوان العام لمنشوراته انها من اجل مكافحة الفساد ، طيب وحلو الكلام طبعا وجميعنا مع مكافحة الفساد ويدنا بيدك ، لكن لو كان الفاسد في اليمن هو هاشم الأحمر او حتى عائلة الأحمر كلها فهذا يعني ان اليمن افضل من سويسرا والسويد والدانمارك وسنغافورة ، لان هذه الدول الذي ينعدم فيها الفساد يوجد فيها حالات فساد نادرة وشاذة ..

يا عزيزي .. الفساد في اليمن سلوك عام وأصبحت لدينا قاعدة باليمن اذا لم تكن فاسدا فأنت غير جدير بالمنصب او الوظيفة ، واذا كان هدفك هو مكافحة الفساد لماذا لا تتعرض ولو بكلمة واحدة عن باقي الفاسدين من اعلى الهرم حتى القاعدة ، لم تتناول حتى القضايا التي تم كشفها ونشرتها وسائل الاعلام وبالوثائق والأدلة ، لماذا صمت امام هذه الفضائح ؟ ولماذا توقفت عند هاشم الأحمر واخوانه ؟ ..

العقلاء يدركون خلفيات وابعاد الحملة ويدركون انها ممنهجة وتنفذ ضمن مخطط له ابعاده سواء فيما يتعلق بضرب تيار معين او ضرب قوى اجتماعية وسياسية فيما بينها ..

هناك خوف وتوجس من " الطرف " ومن يقف من خلفه من قوى إقليمية ودولية من وجود قوى يمنية محلية لها موقف ثابت وداعم للتغيير باليمن ، ولهذا يسعى " الطرف " لتدمير هذه القوى وتفكيكها عبر وسائل مختلفة أولها الحملات الإعلامية ، الحملة ستشمل كل القيادات والمكونات والتيارات التي اثبتت جديتها بدعم التغيير والانتقال باليمن ، حاليا الحملة مخصصة لاولاد الشيخ الأحمر والحملات القادمة ستخصص ضد الفريق الأحمر والقيادات العسكرية ( انصار الثورة ) والقيادات الاجتماعية ،  وما بين هذا وذاك المستهدف هو تيار معين جميعكم تعرفون اسمه وحجمه ..

مرض متلازمة هاشم وال الأحمر مرض تم حقنه بعناية دقيقة و " الطرف " هو من يملك الترياق ويتحكم به بمساراته وأهدافه ويمتلك الزمن ونطاق الحملة ، الفترة القادمة ستتحول الحملة لقيادة الشرعية وعبر شخص اخر لقيادتها لان الخطة تفرض تخصيص اشخاص لكل هدف ..

عموما .. هناك من يعرف بمستوى وحجم الاستقطاب الذي يتم عبر اشخاص مهمتهم البحث عن العناصر الفعالة وكما قلت لا يشترط في العناصر المستقطبة التخلي عن الانتماء او تغيير الولاء 190 درجة ولا يشترط ان تتراجع عن مواقفك من أي تيار او قضية سواء موقف عدائي او مناصر ، ولا يطلب من العناصر المستقطبة ان تبدي احترامها للحراك او قيادات جنوبية او اعلان العداء لتيار معين ، لان العمل الذي يقوم به هذه العناصر هو الضرب تحت الحزام والتركيز على الركائز الأساسية والحواضن الشعبية والاجتماعية ..

انتظروا نتائج الحملة على هاشم قريبا ، وانتظروا الانتقال للحملات الأخرى والذي ستكون تحت عنوان الفصل بين السياسي والديني وان سبب الفساد والتخلف هو التمسك بالدين او تسيسه او المتاجرة به ، عناوين ومفردات كثيرة تحمل هذا المضمون ..

أخيرا .. الناشطة الموالية للحوثيين امل الباشا قامت بدور كبير في شرح قضية الحوثي وتحسين صورته في الخارج ونتيجة لجهودها نجحت بالتأثير على عدد من المنظمات الدولية ونجحت بتحويل مواقف كثير من المنظمات وبعض الدول ، كل هذا بسبب وحيد انها خصصت نشاطها الذي تفهم فيه لصالح الحوثي وجالت العالم من اجل تحسين صورتهم القبيحة رغم رفض العالم لهم ، والشرعية الذي يعترف بها العالم أصبحت صورتها سوداء ومدانة بجرائم إنسانية ، حدث هذا بسبب انحراف الأولويات لدى المتخصصين في هذا المجال ..

ستغرق اليمن في فساد غياب الضمير اكثر من غرقها بالفساد المالي والإداري .. للموضوع بقية

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص