قوات الشرعية تعلن السيطرة على سلسلة جبال استراتجية في صنعاء

قالت القوات الوالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إنها تمكنت، اليوم الخميس، من إحراز تقدم ميداني جديد في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، والمطلة على عاصمة البلاد من جهتها الشرقية؛ إثر معارك متصاعدة مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح.

وقال عبد الكريم ثعيل، عضو مجلس قيادة "المقاومة الشعبية" بمحافظة صنعاء الموالية لهادي "إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا اليوم من إحكام سيطرتهما على سلسلة جبال (حلبان) الشاهقة الواقعة بمنطقة الوديان، والتي تطل على مناطق واسعة في مديرية نهم".

وأضاف في حديث مع الأناضول عبر الهاتف أن "اشتباكات عنيفة أخرى تدور في الأثناء (17:00 تغ) في عدة مناطق بمديرية نهم، ومنها محيط سلسلة جبال المجاوحة وبني فرج المطلتين على منطقة المديد، كما تدور مواجهات في منطقة بني بارق بمنطقة بران، تستخدم فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة".

ولفت إلى أن المعارك أسفرت عن قتل وجرح العشرات من مسلحي الحوثي وصالح (لم يذكر رقما محددا)".

ولم يذكر، أيضا، ما إذا كان هناك ضحايا في صفوف قواته من عدمه جراء هذه المواجهات.

وأشار إلى أن "مواجهات عنيفة متصاعدة تدور منذ عدّة أيام في عدة جبهات قتالية بمديرية نهم نتج عنها تقدم ميداني متسارع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء، التي تعد هدفنا المشروع في قادم الأيام".

كما أوضح "أن مواجهات الأيام الماضية في نهم خلّفت خسائر كبيرة في صفوف مسلحي الحوثي وقوات صالح قدرت بعشرات القتلى، وما تزال جثث الكثير منهم في مواقع المواجهات، إضافة لعشرات آخرين من الجرحى منهم، فضلا عن تدمير عتاد كبير بحوزتهم بالاشتراك مع مقاتلات التحالف العربي".

وتعد مديرية نهم جغرافيا منطقة جبلية تقع على المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها قرابة 30 كم.

على الجانب المقابل، نقل "موقع سبأ"، الذي تديره جماعة "الحوثي" عن مصدر عسكري (لم تذكر اسمه)، إن من وصفهم بـ"مرتزقة العدوان" شنوا قصفا مدفعيا على منطقتي مبدعة وبني بارق بمديرية نهم، و"تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تدمير آليتين للمرتزقة العدوان أثناء وصولهما للتعزيز في نهم بمحافظة صنعاء".

لكن المصدر لم يتحدث عن خساره قواته لسلسلة جبال "حلبان"، كما لم يتحدث عن سقوط ضحايا في صفوف قواته.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي الحوثي وصالح، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.

وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات سلام بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد وجهات النظر بين الطرفين. وفي 29 يونيو/حزيران الماضي، تم تعليق هذه المشاورات حتى 15 يوليو/تموز الجاري، لكن هناك عقبات تحول دون استئنافها