أهم الأخبار
أروى عثمان

أروى عثمان

من صدام الحضارات إلى صدام الشاصات!!

2015-07-31 الساعة 07:19م

قرون من التحضر ، وصراع الحضارات والثقافات ، من أجل رفاهية الإنسان .. أعظم قيمة كونية .. ونحن في اليمن وعلى أيدي المسيرة القرآنية المؤمنة بالجهاد والإهلاك لأجل أن يظل العرق في تختة ” الطهارة / والبكارة ” .. أُدخلنا في صراع دموي لملاحقة قرون الشيطان ، وسبل التيوس ، وخرافات لهذيانات من تاريخ القبو والحيود ، في اليمن ، لا قرن الشيطان سوانا ، وينكسر كل يوم على رؤوس أبناء الوطن من عدن إلى تعز ، إلى الضالع ، إلى كل المدن اليمنية ..

من صدام الحضارات لهنجتون -الله يذكره بالخير – إلى صدام “شاصات ربي” لهنجتون جرف سلمان .. الذي لم يكل من ملاحقة وإبتلاع الدولة والحكومة والمدن و المواطنيين ويفرغ كل شي بالديناميت ، للتطهير الذُهاني حتى آخر نفس ..

فكر الشاص “بلا رقم ” الوحش الضاري الجامح الذي خلق ليسود ويسّود كل لون ، يعتبر الحوار صهيو أمريكي ، والمدينة قرن شيطان ، وعدن وتعز دواعش ، والبحر يأتي بالغزاة والتفرنج وإنحلال الأخلاق .. المقهى رجس ، والنساء مكيسات بالمنع والحرام ، والأطفال وقود هذيان الجهاد الفاشي ، والسياسة أنثى ، عورة ،تقبل وتدبر في وجه شيطان .

المُلك وفق هذه الذهنية تكون للشاص ولا شريك له ، بل لا ، يمن بلا شاصات ، فالدولة شاص يصرخ ، يسحق ويمحق ويثأر ويزأر ويجتاح ، وينسف ، ولا يبالي ، فالمبالاة في فقه الشاص ، لا تكون إلا لأشباه الرجال ، للنسوان ، للحضاران ، لكل الهنجتيون من سكان المدن ، وأبناء وبنات الجامعة ، والمنظمات ، وناشطي حقوق الإنسان ، والصحفيين ، والسياح ، والكتاب والفنانيين ، وو..الخ .

فكر الشاص “بلا رقم ” ، وثقافته الهمجية الصارخة التي أنتشرت في اليمن قبل 2015 ، زادت حدتها بعد 21سبتمبر لتصبح هي وجه اليمن الأبرز ، ولا وجه سواها ، وللأسف يتم تصديرها للعالم ، وتكريسها في الداخل بأن هذه الثقافة اليمنية الأصيلة في الزي والصرخة و البندق ، في هذا اللون الأخضر والأحمر ، في البراميل ، والنقاط ، في الشاصات التي تعتليها المضادات ، ومجاميع من أطفال دون ال18 بإسلحتهم الثقيلة وبسحنات الجوع والتشرد ، التي تعلمهم وكأنهم آتون من فضاء سحيق محيق .. نعم ، فكر الشاص في الزامل و القات والبردقان ، في العنجهية وإذلال الناس ، وتخوينهم ، وإصدار قوائم العمالات والإعدامات والقوائم السوداء .. هذه الصورة التي تصفعنا كل يوم ، وجه المدن الأكبر قليلاُ من قرية .. إنه وجه الجمهورية اليمنية .

في ظل هذه الحروب .. وكارثة الشاصات وقبورها المفتوحة التي لا تغلق ، ينبري صراع الحضارات في يمننا بين شاص يردك ألف سنة للوراء ، وبين صراع حضاري ، كنا نحاول أن نلاحقه ونتشبث به في ظل شبه دولة ، جرى إلحاقها منذ أكثر من 40 عاماً بالشاص ( لعسكر وجنرالات ومشايخ وقبايل ، ورجال الدين )

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص