أهم الأخبار
هائل البكالي

هائل البكالي

لقاء الشركاء,!

2017-11-11 الساعة 03:41م

ثمة دلالات حملها لقاء الأمير محمد بن سلمان مع قيادات الإصلاح، سيما وأن هذا اللقاء يأتي في خضم أحداث محلية واقليمية كبيرة.

لا تفسير للقاء الشركاء سوى أنه تعزيز الشراكة وتوسيع نطاقها أكثر.

الإصلاح جزء من الشرعية بل وأحد أعمدتها الرئيسية ولقاء قادته مع بن سلمان ليس خطأ أو عيباً كما يراه "البعاع"، بل من الواجب على المملكة أن تلتقي بكل القيادات الوطنية العاملة تحت لواء الشرعية والسماع لوجهات نظرهم في مختلف القضايا.

من الواضح أن المملكة تريد أن تغير المسار الذي انتهجته منذ بدء عاصفة الحزم،. لا لانه فشل، وإنما الانتقال إلى مراحل أخرى قد تكون الأخيرة في عمر الانقلاب.

اللقاء جاء تزامناً مع أحداث كبيرة، أبرزها تصعيد حوثي باستهداف اراضي المملكة واعلان المملكة قوائم 40 مطلوباً من قادة جماعة الحوثي الارهابية واشتداد المعارك في عدد من الجبهات وتوسع فجوة الخلاف بين شركاء الانقلاب.

كافة القوى الوطنية العاملة تحت راية الشرعية شريكة المملكة في الحرب ضد عملاء ايران في اليمن، ويتوجب على الجميع توسعة دائرة الشراكة لكي لا تختزل في جهة واحدة فتخونها الأحداث وتعود بنا إلى المربع الأول.

لقد اكتفت المملكة بالتعامل مع نظام المخلوع صالح طوال 33 عاماً حتى آخر ساعة من حكمه، ومع هذا حفر للمملكة الحفرة.

ففي الوقت الذي كانت ترمم فيه المملكة وجه المخلوع في نهاية 2011 كان ضباطه ومخابراته يحجون إلى صعدة لاعداد العدة للنيل من أمن واستقرار المملكة والانتقام من خصومه السياسيين.

السماع للجميع لا السماع عنهم خطوة ايجابية قد تساهم في بناء الثقة أكبر وتعزز الجبهة المحلية والإقليمية المناهضة للانقلاب في اليمن.

خلاصة القول إن اللقاء مؤشر ايجابي كبير وأن حاول بعض المثبطين التقليل منه والتشكيك من أهدافه، بل ظهر بعضهم بمظهر الحريص على الاصلاح والخائف عليه من هذا اللقاء، وهو خوف نابع عن كراهية مبطنة للإصلاح والمملكة معاً.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص