أهم الأخبار
باسم الصليحي

باسم الصليحي

التغيرات المناخية في اليمن وسبل تمويلها

2017-08-27 الساعة 07:13م

يعد المناخ وتوفير الحماية له من أهم الواجبات الانسانية على هذه البسيطة منذ استشعار كل شخص للمشكلات الحياتية والتغيرات المناخية التي تواجه البيئة ومشكلاتها والمناخ وتقلباته مهما اختلفت الديانات والمسميات فإن العمل على حماية المناخ واجب انساني واخلاقي وقانوني كون الجميع يشترك في العيش على هذه الكرة الأرضية ، ومن الملاحظ أن الكثير يعملون على وضع معالجات بسيطة في مناطق معينة ويهملون مناطق اخرى ،،، وبالطبع فإن الكارثة إن حصلت ستشمل الجميع وستعم المنطقة بكاملها،، ومهما كانت تلك الحلول فهي تظل حلولا ترقيعية وعاجزة والخطر يتهدد الجميع ولن يكون أحد بمأمن عن هذه المخاطر او بعيدا عنها فأي كارثة بيئية قد تحدث فإنها ستؤثر سلبا على الجميع وبشكل فوق المتوقع حتى اؤلئك الذين يعملون جاهدين على حماية بيئتهم ومناخهم.

وبلدنا اليمن واحدة من دول العالم الثالث التي تعاني كثيرا من الاهمال للمناخ والبيئة نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب والتقلبات السياسية والاحتراب الداخلي الذي تعيشه اليمن ما اثر سلبا وحولها الى حالة مريعة من التدهور المناخي وحالة ازدياد كبيرة في الاحتباس الحراري وتفشي الامراض كالكوليرا وحمى الضنك وغيرها خصوصا في الايام الاخيرة والتي تجاوزت حالات الاصابة بالكوليرا عشرات الالاف فأصبحت حياة الناس في خطر.

وبالتالي فان دولة نامية كدولتنا اليمن تحتاج الى مشاريع متعددة للحماية من كل ذلك وعبر مراحل وخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ورغم الانطفاءات المتكررة للكهرباء التي اجبرت اليمنيين على استخدام الطاقة البديلة صديقة البيئة كالطاقة الشمسية الا انه يظل استخداما عشوائيا غير منظم وغير مقنن وهي تحتاج الى عمل منظم ومقنن كتعميم هذه الطاقة على المصانع والمشافي والمؤسسات بالاضافة الى استخدام الغاز كبديل مناسب للديزل وتوقيف منح التراخيص الجديدة للمصانع الصغيرة والمتوسطة والمختلفة التي انتشرت في مختلف المدن اليمنية خصوصا في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده اليمن،، كما انه من الحلول المهمة والمعالجات الناجعة وضع حلول للمخلفات والنفايات والعمل على اعادة تصنيعها وبتعبير اصح اعادة تدويرها،،او تسويقها للدول المنتجة وبيعها،، كذلك من الضرورة بمكان حث المواطنين على زراعة الاشجار أمام منازلهم وفي المؤسسات العامة والخاصة والحد من الاحتطاب العشوائي في القرى والارياف ، وايضا حماية المحميات الطبيعية وايقاف كل من يعمل على الاحتطاب العشوائي خصوصا في المحميات الطبيعية اليمنية وهي محميات تعمل بشكل نسبي على الحفاظ على البيئة،، وايضا انشاء السدود فيما يخص المناطق التي يمكن اقامة السدود فيها، وهذه بالطبع ستعمل على حل مشكلات مستقبلية قادمة خصوصا فيما يتعلق بالجفاف الذي يهدد القرى والارياف وهي حلول قد تكون معقولة ومقبولة الى حد كبير بالاضافة الى وضع حد للحفر العشوائي للآبار الذي ارتفع بشكل كبير في الاونة الاخيرة وبالتالي فإن على الدولة الاهتمام بهذه المناطق وارسال المختصين من فنيين ومهندسين ومرشدين للأرياف كي يقوموا بواجبهم في الحد من ظاهرة الحفر العشوائي للآبار،،و أيضا العمل على توعية المجتمع بعدم الاسراف في المياه والتخفيف من الري الجائر للأشجار

وكما أسلفنا فإن المشكلات المناخية متعددة ومتنوعة وتختلف من مكان الى اخر، ومن ثم فإن على الجميع ذكورا واناثا التعاون والتكافل كي نعيش في مناخ امن وتعيش الاجيال القادمة في ظل مناخ صحي سليم لا تتهدده المخاطر فهي اذا مسؤولية وطنية ومجتمعية ودولية يتحمل مسؤوليتها الجميع كي يعيش الناس في بيئة سليمة وجو امن صحي بعيدا عن كل تلك المشكلات التي باتت تتهدد الجميع وان نحافظ على البيئة والطبيعة الجميلة وليكن شعارنا دائما (نعم من اجل بيئة صحية امنة).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص