أهم الأخبار
احمد غالب الشعبي

احمد غالب الشعبي

الإرهاب صناعة مخابراتية

2017-04-15 الساعة 07:15م

بما ان هناك ميزانيات مرصودة لمكافحة الإرهاب ، فأن الإرهاب سيتحول إلى عملية إستثمارية ، تستغلها جميع الأطراف الداخلية والخارجية في دولة ما ،سوى كانت هذه الدولة،دولة ديموقراطية أو غير ديموقراطية، لشفط هذه الميزانيات كلا حسب امكانياته في استغلال عملية الإستثمار هذه ، من خلال صنع إرهابيين من العدم اذا لزم الامر ذلك ،من أجل صناعة حقيقية مدرة للأرباح وللشهرة وللأمتيازات ،ومصدراً للتشهير  والإبتزاز والتكسب والأغتناء على حساب الشعب ،بالاضافة إلى تنفيذ اجندات داخلية وخارجية تخدم مصالح هذه الدول.

حيث سبق ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ مخابراتية،ولتقارير بحثية ﺃﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ دراساتﻭﺑﺤﻮﺙ،وتقارير وتحقيقات صحافية ،ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﺕ إلى ﺗﻮﺭﻁ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ دول ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ التأثير ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ عاديين ،ﻭﺍﻹﻳﻌﺎﺯ ﻟﻬﻢ

ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ مؤامرات ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺃﻭ دفعهم ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ بأعمال ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻗﺒﻞ القبض عليهم ومحاكمتهم بأعتبارهم إرهابيين حقيقيين خطيرين.

بعد أحداث11"سبتمبر " ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ،

ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ الأميركية ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺣﺮﺑﻬﺎ العالمية ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ،

ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ الأمنية ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ،وفي ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ،

ﻟﺸﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ضد ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺭﺻﺪﺕ حكومات ﺩﻭﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ

ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ لأجهزة ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻬﺎ،

ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ،لخرق ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ،وتجاوز ﻛﻞ

ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ

ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺿﺪ الإرهاب ، ﺑﻤﺒﺮّﺭ ﺣﻤﺎﻳﺔ الأوطان ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺃﻣﻦ

ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ . ﻟﻜﻦ، ﻓﻲ أغلب ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﺗﺤﻮﻟﺖتلكﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ لتقوية ﺃﺫﺭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ

ﻭﺗﻐﻮﻟﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ الدول ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فيها ﺳﻠﻄﺎﺕ

ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ

ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻬﺎ

ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻪ . ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ

ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻓﻲ

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺇﻟﻰ " ﺩﻭﻟﺔٍ

ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ، ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ

ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﺒﺮّﺭﺍً

ﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍلداخل والخارج وتخويف المواطن .

ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ، ﺑﺎﺗﺖ مستعدة لاختلاف وافتعال ، ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ

ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ،

ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ،

ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺗﻬﺎ

ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ

ﺗﺨﻀﻊ، ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻫﺬﻩ

ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻷﻳﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ

ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻳﺔ . ﻭﻫﻜﺬﺍ

ﺗﺤﻮﻝ " ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ " ﻓﻲ

ﻣﻨﻄﻖ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﻬﺰﺓ

ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ

ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺇﻟﻰ

ﺻﻨﺎﻋﺔٍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔٍ، ﻣﺪﺭﺓ

ﻟﻸﺭﺑﺎﺡ ﻭﻟﻠﺸﻬﺮﺓ

ﻭﻟﻼﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ، ﻭﻣﺼﺪﺭﺍً

ﻟﻠﺘﻜﺴﺐ ﻭﺍﻻﻏﺘﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ

ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ .

ﺳﺒﻖ ﻟﺼﺤﺎﻓﻲ

ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ،

ﺗﺮﻳﻔﻮﺭ ﺁﺭﻭﻧﺴﻮﻥ، ﺃﻥ

ﻛﺸﻒ ﺃﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ

ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕٍ

ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔٍ استهدفت الولايات المتحدة ليست "القاعدة ",أو حركة الشباب الإسلامية، ﺃﻭ

ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ، ﻭﺇﻧﻤﺎ

ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ

ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ

ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍ ﺑـ

" ﺇﻑ ﺑﻲ ﺁﻱ ." ﻓﺒﻌﺪ

ﺃﺣﺪﺍﺙ 11" ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ "

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2001 ﻓﻲ

ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ

ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﻨﻔﻖ 3.3

ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً

ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ

ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ

ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﻭﺟﻨّﺪ ﺁﻻﻑ

ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ﻟﺘﺼﻴّﺪ

" ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ " ﻣﻘﺎﺑﻞ

ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﺮﺃﺱ،

ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ،

ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ

ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ

ﻳﺼﺒﺢ " ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﺍﻋﺔً ﻓﻲ

ﺻﻨﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ

ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ

ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ." ﻭﺣﺴﺐ

ﺗﺤﺮﻳﺎﺕ ﺁﺭﻭﻧﺴﻮﻥ، ﻓﺈﻥ

ﺃﻏﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ

ﺻﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺳﻤﻴﺖ

ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ

ﺳﺮﻳﺔ، ﻹﺣﺒﺎﻁ

ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ،

ﻭﺃﻏﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ

ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ

ﻣﺨﺒﺮٌ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ

ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺣﺘﻰ

ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻤﺨﺘﻠﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎً،

ﺃﻭ ﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً،

ﻟﻴﺤﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ

"ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ "، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ

ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ

ﺃﺭﻭﻧﺴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩ

ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻟﺤﺎﻻﺕ

" ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ " ﺍﻟﺬﻳﻦ

ﺻﻨﻌﺘﻬﻢ ﺃﺟﻬﺰﺓ

ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺑﻼﺩﻩ،

ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺨﺘﻞ ﻋﻘﻠﻴﺎً

ﺃﻭ ﻣﺪﻣﻦ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ

ﺭﺧﻴﺼﺔ، ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ

ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕٍ

ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺠﺮّﺩ

ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ

ﻭﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ،

ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻬﻢ

ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺨﻄﻂ

" ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ " ﻟﻬﻢ،

ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ

ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ

ﻷﻓﻌﺎﻟﻬﻢ، ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ

ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ،

ﺗﻌﻠﻦ ﺗﺒﻨﻴﻬﻢ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ

ﻭﺗﺸﺮﺡ ﺩﻭﺍﻓﻌﻬﻢ ﻟﻔﻌﻞ

ﺫﻟﻚ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻳﺘﻢ

ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ

"ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ " ،

ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻔﻴﻠﻢ

ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩﻱ، ﻳﺒﺮﺯ ﺗﻔﻮﻕ

ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ

ﻓﻲ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ،

ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ

" ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ."إن الشعوب يصمتون على ﻣﺎ

ﻳُﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ

ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ

ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ

ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ، ﻓﻲ

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﺇﻟﻰ

"ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﺒﺪﺍﺩ إن لم تكن هي الإستبداد بعينه..

صحيح إن الإرهاب آفة خطيرة ،ولكن يجب أن لا تربط بدين بعينه أو مذهب بذاته او بعرق او بطائفة او بأمة ،كما لا يجب إن يوظف لتمرير موقف سياسي او تكريس مصلحة من اي نوع كان ، لان التطرف في التعاطي مع الإرهاب أو في طريقة مكافحتة هو إرهاب بذاته ،لانه بكل بساطة يؤدي إلى ظلم الناس وإرهابهم ..

ﺗﻘﻮﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والعالمية،ولا ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ،

ﺑﺘﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻊ

ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ لها ، ﻭﻟﻴﺲ

ﺗﻨﻮﻳﺮﻩ، ﻭﺗﺒﺪﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻴﺼﺔ

ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ، ﻋﻨﺪﻣﺎ

ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ

ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ،

ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺪﻋﺸﻨﺔ

ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺳﻼﺡ

ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،بعد أن

ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ وأسلوب ﺣﻴﺎﺓ، ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍ

ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ، ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ

ﻭﺳﻠﻄﺔ . ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ

ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ

ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﺎﻟﻮﺍﻗﻊ

ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻢ

" ﺩﺍﻋﺶ " ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ

ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺻﻮّﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻪ

ﻭﺷﻜﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ،

ﻓﻠﻴﺲ ﻟـ " ﺩﺍﻋﺶ" ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﻲ

ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻷﻧﻬﺎ ﻻ

ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺟﻴﺸﺎ ﺗﺤﺘﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻥ،

ﻭﺗﺜّﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ،

ﺑﻞ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻋﻠﻰ

"ﺗﻮﻳﺘﺮ " ﻭﺣﻮﺍﺋﻂ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ

ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻣﻦ

ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﻣﻠﺼﻘﺎﺕ ﺗﺘﺒﻨﻰ

ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﺑﺢ، ﻫﻨﺎ

ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ

ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ،

ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺪﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ

ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ

ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻮﺑﻴﺎ

ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺗﻬﺰﻡ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ .

" ﺩﺍﻋﺶ " ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ

ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺸﻨﺔ

ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ،

ﻓﺠﻤﺎﻋﺔ " ﺩﺍﻋﺶ " ﺣﺮﻛﺔ ﺯﺋﺒﻘﻴﺔ

ﺗﻨﻔﺬ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﺛﻢ

ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻭﺗﺬﻭﺏ، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻴﺪ

ﻓﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻋﺐ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ

ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ  ،مما يؤكد أن " داعش" مجرد أسم فقط ،يستخدم للإبتزاز وخلط الأوراق من قبل ألمخابرات المحلية والإقليمية والدولية .مما يؤكد للمتابع للشأن السياسي في المنطقه والعالم  ،إنها مجرد ورقة لعب سياسيه بيد الغير ،يتم التحكم بها عن بعد بواسطة " الريمونت كانترول " لخلط الأوراق والإبتزاز السياسي ،وتنفيذ أجندات سياسيه داخلية وخارجية في المنطقه والعالم .

ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺧﻄﻴﺮﺍً،

ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ

ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﺎﺕ

ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ

ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ،

ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ

ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ

ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ، ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ

ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص