أهم الأخبار
سلطان الذيب

سلطان الذيب

امرأة يمنية شجاعة ..هل يعمل الرجال مثلها؟

2017-02-28 الساعة 09:33م

شكرا للمرأة اليمنية الأصيلة التي انتزعت ابنها من أحد أطقم الحوثي في محافظة إب من بين  عشرات الأطفال الذين اختطفهم الحوثي ليذهب بهم إلى المحارق،  ولم تمض سوى ساعتين من عودة الأم بولدها إلى منزلها حتى سمعت بأن الطقم انقلب في نقيل سمارة وكل من فيه مابين قتيل وجريح..

وفي ظل الضربات التي تتلقاها هذه المليشيا وتضييق الخناق عليها وفرار مقاتليها واعتزالهم القتال، خاصة من بلغ سن الرشد منهم  أصبح مندوبي المليشيا في حالة هستيريا...لكي يغطوا العجز في اعداد المقاتلين يلجئون إلى  حشد الأطفال بالترهيب والترهيب قسرا وحيلة وكل وسائل الخداع تمارس مع هولاء الأطفال لكي يتم تجنيدهم في معسكرات مستعجلة والزج بهم إلى الجبهات وفي الخطوط الامامية..

في وقت سابق من العام الماضي اتهمت منظمة العفو الدولية مليشيات الحوثي بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما واستخدامهم في الخطوط الأمامية في الصراع.

وأكدت المنظمة أنها استقت هذه المعلومات من عائلات أطفال وقصر جنّدهم الحوثيون في صنعاء وزج بهم إلى القتال، في انتهاك مخز ومشين للقانون الدولي.

عارا على الآباء والامهات على القبائل والمشايخ حين يتركون ابنائهم فريسة لذئاب البشر عارا على اولائك المشائح الذين يلزمون الصمت أمام هذه الجرائم...  بل أن هناك من مشائخ العار  من تورطوا بالتعاون في الحشد والزج بالأطفال  إلى محارق محققة وسيعاقبون ويحاكمون على مثل هذه الجرائم..

مئات الأمهات في المناطق المحتلة يبكين دما لأنهن لا يعرفن شيئا عن اطفالهن ...هل قتلوا ..؟ام تم اسرهم... ام.... واحيانا تجد الاسرة الواحدة تفقد ثلاثة او اربعة من اطفالها مرة واحدة ..

من يزور المدارس هذه الأيام  يجد الاعداد الكبيرة من المنقطعين عن فصولهم الدراسية  وعندما تسأل عن غيابهم يأتيك الجواب بانهم  قد تم تجنيدهم من مندوب الحوثي في هذه القرية او تلك الحارة ..

هناك وعي لا بأس به  لدى الناس بهمجية واجرام هذه المليشيا بعد تكشف الحقائق وسقوط الأقنعة ولكن لا زال هناك من المغفلين والمهملين.. هل توقظهم كثرة الجثث للأطفال العائدة من جبهات القتال؟

هذا ما نأمله  ونراهن عليه في وعي القبائل وأولياء الأمور  كما كان وعي هذه الأم الحرة التي انتزعت ابنها من بين أيدي وحوش البشر وأعداء الإنسانية..؟؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص