أهم الأخبار
مهدي الحيدري

مهدي الحيدري

السؤال الذي لا يسأله الاتباع

2016-07-29 الساعة 10:42م

السؤال الذي لا يسأله الاتباع

التفويض

والتعويم

والتوقيع

والسبعين

والمجلس السياسي

وكلمات الزعيم وخطب السيد

كلها برامج موسمية لتسخين الاتباع خوفا من البرودة والملل والياس ليس الا

هل تذكرون معي حملة التفويض والقيامة الاعلامية حولها التي اخذت عقول الحوافيش شهرا كاملا وعملوا لها الف مهرجان في كل مديرية وحافظة ومدينة وعلى مستوى القرىحتى ظن المغفلون أنه بعد التفويض مباشرة سياتي الخلاص الاكبر

وعاش الأتباع فترة حلم سخيف بضعة أشهر تحت تأثير هذه الخدعة السخيفة حتى صدموا بالنتائج

لم يحدث شيئ في الواقع على الارض لصالحهم حسبما توهمو بل خسروا عدن وباب المندب

وعندما كاد الملل والسأم والياس يدب في الاتباع تم تحديث البرنامج بوثيقة الشرف

هل تذكرون حكاية وثيقة الشرف والحملة الاعلامية الطاغية المرافقة والمهرجانات على مستوى القرى قرية قرية بيت بيت دار

حتى ظن الموهومون انهم سيصدموا التحالف والشرعية بهذه الوثيقة باعتبارها استفتاء شعبي سيقضي على الشرعية وستتغير موازين السياسة الداخلية والخارجية وعلى الارض

وعاشوا تحت وطأة هذا الوهم الأسخف بضعة اشهر ثم لم يتغير شيء اطلاقا على ارض الواقع بل بالعكس رجعت الجوف وشبوة وباب المندب للشرعية

وعندما انتهت فترة صلاحية التسخين

واصاب الملل والقنوط نفوس الأتباع

تم تحديث الوهم بالسبعين

هل تتذكرون مهرجان السبعين

ظل اعلام المؤتمر والحوثي لبضعة اشهر وهم يغرقون اتباعهم بوهم نتائج المهرجان الاعظم في السبعين بلا عنوان

وطبلوا وزمروا وحشدوا في كل القرى والعزل والمديريات

وانتظر المغفلون مهرجان السبعين اشهرا بعد ان اوهموهم أنهم القاصمة والقاضية

وهات يا قنوات وصفحات واوهام واحلام

وتم المهرجان الاعظم في السبعين ومثله في المطار

ومضى في غيره

لكن شيئا لم يتغير على الارض لصالح الانقلابيين ابدا بل بالعكس اقتربت الشرعية الى فرضت نهم وصعد على محسن الى نائب الر ئيس مقابل ازاحة صديقهم بحاح

وتحررت حضرموت من حلفائهم القاعدة

اليوم تحدث نفس الضجة الاعلامية

بذات الادوات ولذات الغرض

مكافحة الملل والياس والبرودة لدى الاتباع

والمغفلون الدائمون اليوم يعيشون تحت غمرة الوهم السخيف الجديد المجلس السياسي بذات الحماسات السابقة

ويطبلون ويزمرون ويرفصون وسيظلون ساخنين أشهرا حتى يبردوا

فيعاد تسخينهم بوهم جديد

ما الذي سيغيره المجلس السياسي على الارض يا ترى

وما هو الجديد في الامر

الم يكن عفاش والحوثي متحالفين سلفا في الحرب والنهب بلا برتكول او لا لافتة

عموما من حكاية التفويض الى وثيقة الشرف الى مهرجانات السبعين الى المجلس السياسي

برامج تحديث للاوهام وتسخين للاتباع خوفا من الملل والسأم والياس ليس الا

والى ان نلتقى في قادم الايام مع برامج عفاشي جديد

السؤال الأهم هو لماذا ينسى الاتباع سؤال المتبوعين عن نتائج البرامج السابقة

او يستنبطوا الحقيقة الصادمة من النتائج السابقة

الجهاز لا يعمل

التفكير وحده من يحتاج الى برامج التحديث

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص